قانون الاستحقاق والجذب
قانون الاستحقاق والجذب
قانون الاستحقاق والجذب هو مبدأ مرتبط بعالم التنمية الذاتية وعلم الطاقة. يُعتبر هذا القانون مزيجاً بين قانون الاستحقاق، الذي يعنى بشعور الشخص بأنه يستحق كل ما هو جيد في حياته، وقانون الجذب، الذي يركز على كيفية جذب الأشياء التي تركز عليها أفكارك ومشاعرك. عندما يتم تفعيل هذين القانونين معًا، يحدث تأثير قوي جدًا في حياتك.
قانون الاستحقاق:
كما ذكرت سابقًا، قانون الاستحقاق يشير إلى اعتقاد الشخص بأنه يستحق ما هو جيد في الحياة، من الحب، النجاح، الثروة، والصحة. هذا المبدأ يعزز احترام الذات والثقة بالنفس، ويعتبر أن الشخص يجب أن يشعر داخليًا بأن الخير هو حق له، وأنه جدير به، وليس فقط أن يسعى إليه دون أن يكون لديه شعور داخلي بالقيمة.
قانون الجذب:
أما قانون الجذب فيعني أن "أنت ما تفكر فيه" أو "ما تركز عليه، يجذب إليك". يشير إلى أن المشاعر والأفكار تخلق ترددات طاقية حولك، وهذه الترددات تجذب إليك الأشياء التي تتوافق معها. على سبيل المثال، إذا كنت تركز على التفكير الإيجابي ومشاعر التفاؤل، فإنك ستجذب إلى حياتك أحداثًا إيجابية. أما إذا كنت تغمر عقلك ومشاعرك بالأفكار السلبية، فإنك ستجذب إليها تجارب غير مرغوب فيها.
كيف يعمل قانون الاستحقاق والجذب معًا؟
عندما تدمج قانون الاستحقاق مع قانون الجذب، فإنك تصبح في حالة جذب مثالية للحصول على ما تستحقه في حياتك. وفيما يلي كيفية عملهما معًا:
-
الاستحقاق يخلق استعدادًا داخليًا: إذا كنت تعتقد بصدق أنك تستحق كل ما هو جيد، فإنك ستخلق استعدادًا داخليًا لقبول الخير في حياتك. هذا الاستحقاق يشكل أساسًا لفتح الباب أمام قانون الجذب ليعمل لصالحك. بدون شعور الاستحقاق، حتى لو كنت تستخدم تقنيات قانون الجذب، قد تجد صعوبة في تلقي الأشياء التي ترغب فيها لأن عقلك الباطن لا يقبلها بشكل كامل.
-
توجه الطاقة نحو ما تستحقه: عندما تشعر بالاستحقاق، فإنك تبدأ في توجيه طاقتك وأفكارك نحو تحقيق هذه الأشياء. على سبيل المثال، إذا كنت تشعر أنك تستحق النجاح والوفرة المالية، فإنك ستكون أكثر استعدادًا للعمل من أجل ذلك، وستتبع الفرص التي تساعدك على تحقيق ذلك. كما أن مشاعرك وإيمانك بهذا الاستحقاق سيجذب إليك الفرص، الأشخاص، والموارد التي تعزز هذا الإيمان.
-
الوعي العميق يجذب أشياء متوافقة: عندما تشعر أنك تستحق شيئًا ما، فإنك تصبح أكثر وعيًا بالإشارات والعلامات التي ترسلها الحياة إليك. على سبيل المثال، قد تأتي الفرص الجيدة إلى حياتك عن طريق صدفة أو لقاء غير متوقع، ولكن عقلك الواعي سيتفاعل مع هذه الفرص من خلال الاعتقاد بأنها جزء من ما تستحقه، وبالتالي تسعى لتحققها.
-
الاستحقاق يتيح لك تلقي البركات: أحد الجوانب المهمة في قانون الاستحقاق هو أنك تصبح أكثر قدرة على تلقي البركات في حياتك. فعادةً ما يواجه الأشخاص الذين لا يشعرون بالاستحقاق صعوبة في تلقي المساعدة أو الحب أو المال. لكن، عندما تشعر بأنك تستحق ذلك، سيجذبك الكون إلى الأشياء التي تليق بك.
-
تأكيدات الاستحقاق تدعم الجذب: التوكيدات (أو التأكيدات) هي أداة قوية يمكن أن تستخدمها لرفع مستوى الاستحقاق لديك. على سبيل المثال، يمكن لتوكيد مثل "أنا أستحق الحب والسعادة والنجاح" أن يساعد في تغيير نظرتك لنفسك، وبالتالي يجذب إليك مشاعر وأفكار مشابهة.
-
التناغم بين الاستحقاق والجذب يعزز النتائج: عندما يتناغم الاستحقاق مع قانون الجذب، تبدأ في رؤية نتائج إيجابية وسريعة في حياتك. فمشاعر الاستحقاق تعمل على تنقية أفكارك، وتركيزك، وبالتالي تجذب إليك الفرص والأشخاص الذين يعكسون هذه الطاقة الإيجابية.
كيف يمكن تطبيق قانون الاستحقاق والجذب معًا؟
-
ممارسة الوعي الذاتي: ركز على التفكير بشكل إيجابي. تأكد من أنك تشعر بأنك تستحق كل ما هو جيد في حياتك.
-
استخدم التوكيدات اليومية: قل لنفسك مرارًا وتكرارًا: "أنا أستحق النجاح والسعادة" أو "أنا جاذب للفرص الوفيرة".
-
الثقة في نفسك وفي الكون: ثق أن الكون سيمنحك الفرص التي تتوافق مع شعورك بالاستحقاق. لا ترفض الفرص أو العروض التي تأتي إليك.
-
التفاعل الإيجابي مع المحيطين بك: كونك محاطًا بأشخاص إيجابيين يزيد من شعورك بأنك تستحق الأفضل في الحياة، مما يعزز من عملية جذب الأشياء الجيدة إليك.
-
الامتنان: عندما تكون ممتنًا لما لديك، فهذا يعزز قانون الجذب ويجذب إليك المزيد من النعم.
الخلاصة:
قانون الاستحقاق والجذب يعملان معًا لتوفير توازن داخلي، يُمَكِّن الشخص من استقبال ما يستحقه في حياته. من خلال الاعتقاد بأنك تستحق الأفضل وتوجيه طاقتك بشكل إيجابي، تستطيع جذب الأشياء التي تتماشى مع قيمتك الداخلية.